الجزائر: حكم نافذ بعشرين سنة سجنا ضد عدد من جماهير الترجي

حيث قضت المحكمة بالسجن النافذ لمدة عشرين سنة، على أفراد العصابة من بينهم أربعة كانوا حاضرين أثناء المحاكمة، وخمسة في حالة فرار، بعد أن التمس النائب العام في حقهم المؤبد، حيث أنه شرح بالتفصيل خطورة القضية ليس على مقترفيها فقط، وإنما على المجتمع، خاصة أن هؤلاء الشباب قاموا بنقل البضاعة من المغرب وعبر الجزائر وحاولوا نقلها إلى بلدهم تونس، وأكثر من ذلك كانوا قاموا بابتلاعها لتفادي قبضة مصالح الأمن.

وحسب ما دار خلال المحاكمة الماراطونية، فإن الشباب هم من أنصار الترجي، وحضروا فعلا المباراة وأقاموا في مدينة تيزي وزو ليوم واحد، وبعد عودة مناصري الترجي الذين فاق تعدادهم الخمسمائة إلى بلدهم، كان أحدهم على اتصال بعصابة مختصة في ترويج المخدرات في تونس، طلبوا منه استغلال فرصة تواجده في الجزائر ونقل المخدرات من الحدود الغربية بعد تهريبها من المغرب وإدخالها إلى تونس عبر الحدود الشرقية، فوافق وجند عددا من رفاقه لهذا الغرض.

ولكن مصالح الأمن رصدت ما يقومون به، فتم اقتحام أحد المراقد في قلب مدينة عنابة، حيث ضبطت أربعة شباب تونسيين، ظهر علهم الارتباك ومن خلال التفتيش الدقيق للغرفة، تم ضبط أكثر من كيلوغرام من القنب الهندي كانت موزعة في أماكن كثيرة من بينها سقف الغرفة، وخلال التحقيق الدقيق مع المشتبه فيهم اعترف أحدهم بأنه ابتلع عددا من الكبسولات لتفادي القبض عليه، وتم استخراجها بطريقة بيولوجية عادية في استراحة مخفر الشرطة. ليتضح بأن عمليات التهريب والتهرب من الأمن كانت تتم بواسطة ابتلاع الكبسولات المليئة بالمخدرات، ثم طرحها مع الفضلات في وقت لاحق.