إفتتاح المهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان في دورته السادسة / تكريم الفقيدة لينا بن مهني وعرض فيلمَيْ "فطوم" و"يتنحاو قاع"

على وقع أغاني الفنان التونسي ياسر الجرادي الملتزمة، افتتح مساء اليوم الثلاثاء في مدينة الثقافة المهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان بتونس في نسخته السادسة التي تلتئم من 18 إلى 22 فيفري الجاري في أربع ولايات وهي تونس وبنزرت وقابس وتطاوين.

 

وأكد المدير السابق للجمعية الثقافية التونسية للإدماج والتكوين إلياس بكار في هذه الأمسية على أهمية هذه التظاهرة في الدفاع عن حقوق الإنسان رغم كل الظروف المالية الصعبة التي يشهدها المهرجان ، مشيرا إلى سعي القائمين على هذا المهرجان المتواضع وفق تعبيره في تطوير مضامينه من دورة إلى أخرى.

 

وشهدت هذه التظاهرة التي تنظمها الجمعية الثقافية التونسية للإدماج والتكوين خلال حفل الافتتاح عرض الفيلم التونسي "فطوم" لمحمدعلي النهدي والفيلم الجزائري "يتنحاو قاع" للمخرجة سارة ناصر.

 

الموسيقى والسينما كانا حاضرين في هذه السهرة المتميزة ، حيث قدم ياسر الجرادي ثلاث أغاني منها أغنيته الجديدة "ما تخافيش"، تكريما لروح الفقيدة الناشطة الحقوقية والمناضلة لينا بن مهني التي غادرت الحياة مؤخرا بعد صراع طويل مع المرض.

 

وتناول الفيلم الروائي القصير "فطوم" لمحمدعلي النهدي في 24 دقيقة، قضية الهجرة غير النظامية في تونس والخيانة الزوجية وانعكاساتها السلبية على المدى القصير والمدى البعيد بأسلوب إخراجي متجدد.

 

وتضمن الجزء الثاني من العروض السينمائية في هذه السهرة تم تقديم الفيلم الوثائقي "يتنحاو قاع"(50') ويعني العنوان المقتبس من اللهجة الجزائرية، باللغة العربية "فليتنّحوا جميعا"، وتروي المخرجة سارة ناصر في هذا الفيلم مختلف الأحداث التي وقعت عند عودتها إلى الجزائر لإلتقاط صور الحراك الجزائري الذي انطلق قي فيفري 2019 لإزاحة الرئيس الجزائري الأسبق عبد العزيز بوتفليقة ومنعه من الترشح لولاية خامسة.

 

ويحتضن المعهد الفرنسي بتونس مختلف أنشطة هذه التظاهرة، حيث سيكون الجمهور على موعد مع الفيلم الوثائقي الطويل "خطبة الوداع" (97') لجاك بكستر من أمريكا والفيلم الروائي الطويل "الترتيب الإلهي" (96') لبيترا فولبا من سويسرا، وذلك يوم الإربعاء 19 فيفري الجاري.

 

وسيتم عرض الفيلم الوثائقي الطويل التونسي "الأزهر الشرايطي أسد عرباطة"(52') لعبد العزيز الحفظاوي وسيليه عرض لسلسلة من الأفلام الروائية القصيرة وهي "الخوذة" (9') لأسامة خالد من اليمن و"السجين والسجان"(15') لمهند لمين من ليبيا و"الألغام الأرضية" (22') ليوسف الصباحي من اليمن بالإضافة إلى تقديم الفيلم الوثائقي القصير "بعد ثماني سنوات" (23') للفلسطيني سليم أبو جبل، وذلك يوم الخميس 20 فيفري الجاري.

 

وتختتم عروض أفلام الدورة السادسة للمهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان بالمعهد الفرنسي بتونس بالفيلمين الوثائقين الطويلين "معركة الحر" للمخرج الفرنسي فيليب بورال (87') و"محطة بيروت" للمخرج ايلي كمال من لبنان (82').

 

كما ستقام فعاليات هذه الدورة في فضاءات متنوعة في الجهات، وهي دار الثقافة "شيخ ادريس" ببنزرت ودار الثقافة بقابس والسجن المدني بقابس والمركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بتطاوين.

 

وأعد القائمون على هذه التظاهرة ورشة عمل تتكحور حول تقنيات اللغويات العصبية وكيفية استخدامها في كتابة السيناريو تحت إشراف المخرج السينمائي إلياس بكار، وذلك على امتداد 3 أيام من 19 إلى 21 فيفري الجاري بالعاصمة.

 

وسيكون جمهور هذه الدورة على موعد مع ندوات متنوعة تسلط الضوء على "التمرد الرقمي" و"التمرد الثقافي" و"التمرد البيئي" على امتداد فعاليات التظاهرة.