أستخدمت فيها تقنيات فضائيّة وعلمية لأوّل مرّة ، مدير عام التراث بوزارة الثقافة يتحدث لـ"آخر خبر أونلاين" عن المواقع الأثرية العشرة المكتشفة في الجنوب

أفاد عبد الحميد لرقش، المدير العام للتراث بوزارة الثقافة في تصريح لـ"آخر خبر أونلاين" اليوم، الجمعة 20 أفريل 2018، بأن العشرة مواقع الأثرية المكتشفة حديثا في الجنوب التونسي من خلال إستخدام تقنيات وأساليب علمية فضائية للمرة الأولى في تونس، يمكن الإستفادة منها لمقاومة التصحر إضافة إلى بعدها الإقتصادي والسياحي والبعد الثقافي والأهمية التاريخية للتراث . 

وأوضح أن الفريق البحثي بدأ في عمله منذ ديسمبر 2017 من خلال عمليات رصد إنطلق فيها مركز الإستشعار عن بعد ثم إلتحقت بهم مجموعة من  معهد المناطق القاحلة والمعهد الوطني للتراث بالتعاون مع  الأكاديمية الصينية للعلوم .  

وقال إن هذه الإكتشافات بإعتماد التكنولوجيات الحديثة ستساعد المعهد الوطني للتراث على إتمام إعداد الخارطة الأثرية الرقمية وهي تقنية غير مكلفة وسيتم تعميمها  كما سيتم ترشيح ملف طريق القصور قفصة لإضافته على لائحة اليونسكو للتراث العالمي . 

ويذكر أن  هذه الإكتشافات تتمثل  في "جزء من الليماس الروماني بواحة شنني" (ولاية تطاوين) و"جزءين من الليماس الروماني بجبل دمر" ومنظومة مائية رومانية بمنطقة تابرقيت" و"ثلاث فسقيات رومانية ضخمة" و"مقبرة رومانية" (ولاية مدنين) إلى جانب قلعتين رومانيتين بولاية قفصة . 

هذا وأكد عبد الحميد لرقش أن الحفريات في تلك المواقع الأثرية تتم وفق برنامج وطني للحفريات وفق  الأولويات ويتم ذلك بعد إثباتها علميا وترشيحها حسب الأولويات لإضافتها للتراث العالمي مع دمجها في التراث الوطني .

وتجدر الإشارة إلى أن التعاون بين الفرق البحثية التونسية والصينية كان ضمن برنامج أساسي للصين الشعبية يتعلق بإعداد حزام رقمي للتراث بإستعمال الأقمار الإصطناعية في مجال التراث والبحث الأثري وهو مشروع ضخم يحظى بدعم سياسي ومادي ويتبع المشروع التاريخي الكبير "طريق الحرير" .