الصراع على الحكم وتأزم الوضع الاقتصادي وسحب الثقة من حكومة الشاهد محلّ تجاذب بين السياسيين

 أفاد النائب عن الكتلة الديمقراطية زهير المغزاوي في تصريح لـ"آخر خبر اونلاين" أن  نوابا من كل الكتل البرلمانية  سواء المعارضة أو من نداء تونس عدا نواب كتلة حركة النهضة امضوا على عريضة لمطالبة الشاهد بتجديد الثقة في حكومته، وأكد "المغزاوي" في هذا الإطار أنهم كانوا من المبادرين لهذه الخطوة وفق تعبيره.

 

وأعاز محدّثنا ذلك إلى الأزمة السياسية الخانقة التي تعيشها البلاد اليوم نتيجة الصراع على الحكم وتصفية حسابات حزبية ضيقة، وهو ما خلق أزمة اقتصادية صعبة ستكون نتائجها وخيمة على البلاد واستقرارها وعلى الوضع المعيشي عموما.

 

وللخروج من الأزمة الراهنة أكد "المغزاوي "على ضرورة إعلان رئيس الحكومة يوسف الشاهد عن فشله وإمّا عليه اللّجوء إلى البرلمان وسيكون الحسم في ذلك  بتجديد الثقة من عدمها.

 

من جانبه  وصف القيادي  بحركة النهضة محمد بن سالم العريضة بغير الجدية ، ولسحب الثقة من الشاهد على النواب جمع  إمضاءاتلـ 73 إمضاء  تعرض على الجلسة العامة و يقع التصويت عليها ب109 أصوات ولو أنّ سحب هذه الثقة تعود لرئيس الجمهورية وفق الفصل 99 من الدستور و لا دخل للنواب في ذلك وفق تصريح بن سالم.

 

وأضاف بن سالم أن حركة النهضة مع الاستقرار السياسي وهي ليست مع تنحية الشاهد وأفاد محدثنا  في ذات السياق أن جانب من نداء تونس و اتحاد الشغل الذين طالبوا بتنحية رئيس الحكومة  اصطفت مواقفهم مؤخرا  لبقائه بعد الجلسة الأخيرة بين اتحاد الشغل وهذا الأخير..

 

نظريا لا يوجد شلل مثلما يدّعي البعض وهناك عمل حكومي متواتر ومنتظم وفق تعبير قيادي حركة النهضة  الذي وإن شرّع قلق بعض السياسيين حول الوضع العام للبلاد فانه طالب  رئيس الجمهورية بإيقاف هذه المزايدات.

 

واعتبر القيادي بحركة النهضة أن ما تمر به البلاد من أزمة اقتصادية واجتماعية والزيادة في الأسعار إنما هو مرتبط بارتفاع سعر الدولار والزيادة العالمية في سعر المحروقات والأوضاع الاقتصادية العالمية عموما.