مصطفى عبد الكبير .. تونس 'ساطعة 'بمواقفها الانسانية ولكن نحذّرّ السلطات الاستجابة لإغراءات الدول الاوروبية ولن نقيم خيمة واحدة للمهاجرين

اثر سماح السلطات التونسية  لهم بالدخول إلى تونس بعد منع مركبهم من الدخول الى المياه الاقليمية الايطالية ورفضهم من السلطات الايطالية وبعد الاطمئنان على الحالة الصحية لهم واجراء الفحوصات التي اثبتت سلامتهم من اية أمراض معدية ، تمّ وفق الناشط الحقوقي مصطفى عبد الكبير  ايواء  المهاجرين الأفارقة  اللذين بلغ عددهم الـ40 شخصا بمركز الايواء  ببني خداش في مدنين  وحالتهم في استقرار وفق المتابعة الطبية.

وبيّن 'عبد الكبير' اليوم الخميس في تصريح لـ'آخر خبر اونلاين' بأن تونس أعطت درسا في الانسانية عكس البلدان  الاوروبية المتشدقة بالديمقراطية والتي تستغل ثروات الافارقة وتمتنع عن استقبالهم واصفا ما قامت به ايطاليا بالجرم لا سيما و أنها تنكرت لأكبر حق من حقوق الانسان رسّخه  الاعلان العالمي بحقوق الانسان   وتترك مهاجرين في البحر وترفضهم وتتركهم بين الحياة و الموت.

واكد الناشط الحقوقي من جانب اخر ان تونس اوت المهاجرين اللذين ينتمون لشرائح مختلفة ، 28 رجل و 8 نساء منهم ثلاث حوال و4 اطفال لا يتجاوز سنهم 16 سنة  وينحدرون من بلدان افريقية  مختلفة  على غرار الكامرون ( 15 شخصا) وغينيا و ساحل العاج و4 مصريين و2 من الكونغو .

واكد  محدّثنا انه سيتم ترحيلهم وفق القانون الدولي  بعد ايفاءهم  للمدة القانونية  والمحددة بـ90 يوما مشيرا إلى أن ثمة4 اشخاص  طلبوا من السلطات التونسية اللجوء في حين فضل البقية  مغادرة تونس لأوروبا او الرجوع لبلدانهم .

وشدّد الناشط الحقوقي على ان المرصد التونسي لحقوق الانسان يرفض  رفضا قطعيا اقامة ولو خيمة واحدة  او منصة لإيواء المهاجرين مثلما حصل في مخيم الشوشة بعد الحرب الليبية في 2012  لا سيما و ان تونس تمر بأزمة خانقة على جميع المستويات .

وحذّر السلطات  التونسية  من الاستجابة  للدعوات الاوروبية المتكررة بان تكون هناك في تونس مخيمات  لإيواء المهاجرين غير الشرعيين.

واكد عبد الكبير ان كل من فرنسا و بريطانيا والمانيا تتوسل كل المناسبات لإغراء السلطات التونسية وتعدها بامتيازات وتسخير القروض للتخلص من المهاجرين تحت مقولة' انت تأويهم وانا نصرف عليهم'

وبين  ان تونس تنقذ و تستقبل و تأوي المهاجرين  لفترة انتقالية تدوم ايام  لا غير  مضيفا ان تونس ناصعة بمواقفها الانسانية ولكن وضعها لا يسمح.