تزامنا مع افتتاحه الليلة بحفل مارسيل خليفة... كاتب عام مهرجان السيليوم :" ركح "السيليوم" بالقصرين سيكون المنارة التي نحارب بها الإرهاب

أفاد كاتب عام مهرجان السيليوم الدّولي بالقصرين عبد الحميد حيزي في تصريح لـ"آخر خبر اونلاين" اليوم الجمعة 2018 تزامنا مع افتتاح المسرح الأثري "السيليوم" أبوابه الليلة 3 أوت لاحتضان العروض الفنّية التي ستنطلق بسهرة يحييها الفنّان اللّبناني مارسيل خليفة بأنّ التحضيرات على قدم وساق في اللّحظات الأخيرة قبل انطلاق الحفل مبيّنا أنّ المسرح مجهّز بتجهيزات من أعلى مستوى.

هذا وأضاف "حيزي" أنّه وللمرة الأولى ستقام عروض في هذا المسرح الذّي يعود للحقبة التّاريخية الرومانية مشيرا إلى أنّه ومراعاة للأمور الأمنية الغير مستقّرة في القصرين، فقد خصصوا 700 تذكرة فقط مع تخصيص بعض التذاكر والدّعوات للشخصيات الرسّمية والمسؤولين بالجهة ومن وزارة الثقافة، فيما لم تتجاوز سعر التذكرة 10 دنانير كأسعار رمزية لتشجيع الجمهور في القصرين على مواكبة الحفلات والتعريف بالمسرح وانجاح التظاهرة وفق كاتب عام المهرجان.

وأكّد محدّثنا أنّ المسرح الأثري "بالسيليوم"،هو معلم تاريخي مهم كان مهملا ومهمّشا وتطلّبت عملية ترميمه التّي تعاضدت فيها جهود كل من المندوبية الجهوية بالقصرين ووزارة الثقافة ووالي القصرين 6 أشهر ووصلت أشغال الصيانة فيه 80 بالمائة ومازالت فقط بعض الترميمات.

وأشار "الحيزي" إلى أنّ ركح السيليوم سيحتضن ثلاثة عروض هامة وهم عرض الليلة لمارسيل خليفة ومسرحية "ملّة عيلة"  وسهرة أماني السويسي. عروض تعد نقطة الانطلاق هذه السنة وتمهيدا لعروض اخرى في المناسبات القادمة.  

ترميم المسرح الأثري السيليوم يعدّ أحسن هدية قدّمتها السلطات لجهة القصرين وفق تعبير الحيزي الذي أكد من جانب آخر  أن السيليوم  سيكون المنارة التي يحارب بها اهالي القصرين الارهاب ولن يكون لخفافيش الظلام،أعداء الحياة مكان  بين أهالي القصرين المحبين للفن والابداع والحياة وفق محّدثنا.

ويشار إلى أنّ المسرح الأثري "السيليوم" بالقصرين يعود إلى الحقبة الرومانية، حيث نشأت هذه المدينة بين القرنين الأوّل والرابع ميلادي بالوسط الغربي للبلاد التونسية إلى جانب مدن رومانية أخرى بالجهة مثل سبيطلة وسبيبة وحيدرة وتالة وتلابت.

ويقع هذا المسرح في الجانب الشرقي من المدينة، ويطلّ على الضفّة اليسرى لوادي الدّرب، مستندا إلى هضبة تمّت تهيئتها جزئيا لتحتضن جانبا من مدارج هذا المعلم المعدّ وفق التقاليد الرومانية لاحتضان العروض المسرحيّة التّراجيديّة والكوميديّة بدرجة أولى، والأمسيات الشّعريّة وعروض الفصاحة والبلاغة بدرجة ثانية..