أعلنت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالنيابة ، ستيفاني وليامز اليوم، انطلاق المشاورات السياسية بين الفرقاء الليبيين ضمن عملية ملتقى الحوار السياسي الليبي والذي سوف يبدأ أولى اجتماعاته يوم غد (26 أكتوبر) عبر آلية الاتصال المرئي، وسينطلق اللقاء المباشر يوم 09 نوفمبر بتونس العاصمة
و أعربت بعثة الأمم المتحدة الى ليبيا بهذه المناسبة عن شكرها للحكومة التونسية على كافة التسهيلات الاستثنائية لضمان انعقاد ملتقى الحوار السياسي الليبي ''رغم كل التحديات المتعلقة بجائحة كورونا''.
ورحبت البعثة بشدة بالدعم السياسي والمادي البناء الذي قدمه أعضاء المجتمع الدولي والمساهمات التي قدمتها دول الجوار الليبي للمضي قدمًا بالعملية السلمية
ويأتي استئناف ملتقى الحوار السياسي الليبي في وقت يسود فيه أمل غامر عقب التوقيع على اتفاق وقف دائم لإطلاق النار في جميع أرجاء ليبيا يوم 23 أكتوبر. كما أن الاجتماعات التشاورية مع العديد من الفرقاء الليبيين في الأشهر السابقة، سهلت إعادة إطلاق الملتقى السياسي الليبي
وفي ما تحتفل الأمم المتحدة بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لدخول ميثاقها التأسيسي حيز التنفيذ، توجه بعثة الأمم المتحدة الدعوة لـ 75 مشاركة ومشارك من ربوع ليبيا يمثلون كافة أطياف المجتمع الليبي السياسية والاجتماعية للانخراط في أول لقاء للملتقى السياسي الليبي الشامل عبر آلية التواصل المرئي.
وولاشارة فان ملتقى الحوار السياسي الليبي هو حوار ليبي-ليبي شامل يُعقد بناءً على مخرجات مؤتمر برلين حول ليبيا، والتي تمت المصادقة عليها من قبل مجلس الأمن في قراره 2510(2020) وقرار مجلس الأمن 2542(2020).
وقد تم اختيار المشاركين في ملتقى الحوار السياسي الليبي، وفق بيان تلقت وكالة تونس افريقيا للأنباء نسخة منه اليوم ، من فئات مختلفة، بناءً على مبادئ الشمولية والتمثيل الجغرافي والسياسي والقبلي والاجتماعي العادل.
وتضم هذه المجموعة تضم ممثلين عن مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة بالإضافة إلى القوى السياسية الفاعلة من خارج نطاق المؤسستين، وفي ظل التزام راسخ بالمشاركة الهادفة للمرأة والشباب والأقليات بحيث يكون الحوار شامل لكافة أطياف ومكونات الشعب الليبي.
وسعياً من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا خلال فترة الحوار السياسي لضمان نهج الشفافية والوضوح، ستسمر البعثة في تقديم حلول مبتكرة - من خلال أدوات تفاعلية - تكفل مشاركة أكبر قدر ممكن من الليبيين في الحوار السياسي. كما ستطلق البعثة موقعًا الكترونيًا تفاعليًا لتلقي المساهمات من الليبيين وتعليقاتهم حول سير أعمال الملتقى خلال اجتماع تونس، والاجتماعات المستقبلية ضمن عملية ملتقى الحوار السياسي الليبي.
وتدعو البعثة جميع المشاركين في ملتقى الحوار السياسي الليبي إلى تحمل مسؤولياتهم أمام الشعب الليبي والانخراط بشكلٍ بناء وبحسن نية في المحادثات وأن يضعوا ليبيا والمصلحة العامة فوق كل الاعتبارات. وتود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن تعرب عن تقديرها لالتزام المشاركين في الملتقى بتعهدهم الخطي بتنحية أنفسهم من المناصب السياسية والسيادية خلال المرحلة التمهيدية للانتخابات. كما تقدر البعثة حس المسؤولية والوطنية لدى أولئك الذين اختاروا الانسحاب من ملتقى الحوار السياسي لرغبتهم في الترشح لمناصب تنفيذية في المرحلة التمهيدية – وهذا ما يعزز الشفافية وشرعية هذه العملية.
وفي هذا الصدد ولضمان انتقال منظم وسلس للسلطة في المرحلة التمهيدية ، فإن بعثة الأمم المتحدة تجدد الشكر لفايز السراج، رئيس مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني، على دعمه للعملية السياسية وشعوره بالمسؤولية لضمان انتقال منظم وسلس للسلطة.
وعبرت البعثة عن أملها في أن يستمر فايز السراج في تقديم خدمة أخرى لبلاده، من خلال مواصلة عمله كرئيس للمجلس الرئاسي، والبقاء حتى يحين الوقت الذي يقرر فيه ملتقى الحوار السياسي الليبي تكليف سلطة تنفيذية جديدة