سمير الشفي : بطء رئيس الجمهوريّة في تعيين رئيس حكومةٍ نتيجة الخوف من إعادة الإختيارات الخاطئة

أكد الأمين العام المساعد للإتحاد العام التونسي للشغل، سمير الشفي اليوم الأربعاء، أن جميع المؤشرات تؤكد أن البلاد دخلت منطقة الزوابع والخطر، ولذلك كان يجب إنقاذها، وهو ما دفع الشعب للتحرّك وإعادة الأمور إلى نصابها، وفق تعبيره.

 

وأشار الشفي خلال حضوره في إذاعة "شمس أف أم" إلى أن حركة 25 جويلية كانت هبّة من الشباب لضرورة الإصلاح بالرغم من خطورة الوضع الوبائي في ظل غياب كامل لأي رؤية أو إستراتيجية لمواجهة هذه الجائحة

 

وأفاد بأن مخزون البلاد من التلاقيح المضادة لكورونا والأوكسيجين وصل الصفر، لولا تدخلات رئاسة الجمهورية لجلب كميات من الأوكسجين والتلاقيح بدعم من الدول العربية

 

وتابع "المفروض أن يكون البرلمان يمثّل الشعب ويعمل على ترجمة إرادته، إلا أن هذا البرلمان أصبح جزءا من الأزمة وعنوانا من عناوين المخاتلة والإبتزاز والتشفي وهتك الأعراض وسبق أن نبهنا بأن ما يحصل في البرلمان غير مقبول وراسلنا منذ سنة رئاسة البرلمان لكي لا يتحوّل مجلس النوّاب إلى صوت للتحريض والتشويه ألا أن رئاسة البرلمان عجزت عن إيقاف هذه الأصوات والتي كان أبرزها كتلة "إئتلاف الكرامة" لذا قاطعنا أشغال المجلس واللجان التشريعية لأكثر من سنة "

 

وأوضح الشفّي أن الحكومة الجديدة يجب أن تكون حكومة مصغّرة بـ20 حقيبة وزارية على أقصى تقدير، وأن تكون بعيدة كل البعد عن التجاذبات السياسية نظرا للتجارب التي مررنا بها والتي وصفها الشفّي بالفاشلة

 

وشدد الشفّي على أن هذه الحكومة يجب أن يكون لها خارطة طريق وبرنامج واضح

 

وإعتبر أن بطء رئيس الجمهورية في تعيين رئيس حكومة جديد نتيجة الخوف من إعادة الإختيارات الخاطئة، داعيا إلى ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة لكن دون تسرّع .