أيوب الحفناوي... بطل أولمبي دون زيّ رسمي !

فاجأ الشاب التونسي أيوب الحفناوي الجميع وجعل من نفسه حديث العالم بعد أن تفوق على كبار السباحين رغم صغر سنه وقلة الإمكانيات المتوفرة على ذمته قياسا بخصومه من عمالقة اللعبة، ليلتحق بقائمة أبطال تونس في الأولمبياد.

 

الحفناوي لم يصدق الإنجاز الذي حققه، حسب ما صرح به لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، مؤكدا أنه تفاجأ بتحقيقه المركز الأول في أول مشاركة أولمبية، وهو الذي كان يحلم ببلوغ النهائي كمرحلة أولى، لكنه خرق العادة ورفع الذهب وصنع من الضعف قوة ليدخل البهجة على التونسيين وسط معاناتهم في ظل وضع صحي وإقتصادي وإجتماعي وسياسي متعفن.

 

الفرحة بالذهب نغصتها صورة البطل التونسي وهو يعتلي منصة التتويج بقميص وتبان، عكس الأسترالي والأمريكي صاحبي الفضية والبرونزية اللذين ظهرا في أبهى حلة بزي رياضي رسمي.

 

ظهر الحفناوي وسط خصميه وكأنه غريب عن هذا البلد، لا شيء يوحي بأنه تونسي، سوى إسمه ربما، دون بدلة رسمية في مشهد يسيء إلى بلد صغير صنع بطلا جديدا من رحم المعاناة... الصورة تتحدث وتقول أن مسؤولي اللجنة الأولمبية وجامعة السباحة لم يتوقعوا فوز أيوب بميدالية، وهو ما يؤكد من جديد أن هذه الدولة لا تثق بأبنائها ولا تدعمهم.

 

عموما، لا شيء يسرّ في هذا البلد... حتى في بريق الأمل جوانب أخرى قاتمة...