تقرير دولي : الموارد الذاتية لتونس و كفاءاتها هي أبرز الرهانات لمجابهة جائحة كورونا

 رغم ما شهدته تونس من وضعيات في خصوص ھجرة الكفاءات الا ان البلاد حافظت على مستواها في  الترتیب الدولي العام لمؤشر القدرات التنافسیة الشاملة لسنة 2018 و ذلك بالاساس بفضل قدراتھا على تطوير الكفاءات والاحتفاظ بھا وجذبھا، وذلك من بین 119 دولة شملھا الترتیب.

 

و تراهن جل المخططات الاقتصادية و الاجتماعية على مزيد تاهيل الموارد البشرية و الكفاءات سيما انطلاقا من برامج متوازنة في مجال التناغم بين المنظومة التعليمية و التشغيل و التركيز على دعم محاضن المؤسسات و الاقطاب التكنولوجية.

 

و أفاد يوم امس الخميس في ذات السياق مكتب الدراسات الدولي للذكاء الاقتصادي لمجموعة أكسفورد للأعمال، أن الآفاق الاقتصادية لتونس تعتمد إلى حد كبير على قدرتها على الاستفادة من مواردها الذاتية، سيما منها، كفاءاتها البشرية، لمواجهة أزمة انتشار فيروس كورونا، وأيضا، على مدى قدرتها على انعاش الاستثمار.

 

وتعتبر مجموعة أكسفورد، وفق تقرير اصدرته على هذا الصعيد، أن العودة إلى العمل بعد الحجر الصحي الشامل يجب أن يكون مرفوقا بتدابير قادرة على الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين، مع التحسيس بشكل كبير بضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة في مقرّات العمل وفي وسائل النقل

و حسب مجموعة أكسفورد للأعمال، بين المدير العام لشركة « كرومبارغ اند شوبارت »، فرع تونس، وسام بدري، ان تونس بحاجة إلى التركيز على وضع استراتيجية متينة لما بعد الحجر الصحي، للسماح للمؤسسات بالتعافي تدريجيا. ويهم هذا، بشكل خاص، الصناعات التصديرية مثل قطاع مكوّنات السيارات.

 

هذا و تؤكد مجموعة أكسفورد، أيضا، أنه على الرغم من التطور الإيجابي لمستويات الاستثمار في تونس، خلال السنوات الأخيرة وتنفيذ التشريعات المشجعة على غرار القانون المتعلق بالمؤسسات الناشئة والقانون الافقي لتحسين مناخ الأعمال، إلا أن تونس لا تزال تواجه تحديات هيكلية تتعلق بارتفاع الدين العمومي وتراجع قيمة الدينار وانخفاض الاحتياطي من العملة الصعبة

مما يقتضي حسب تقديرها تجاوز هذه التحديات و بشكل سريع ليتمكن النشاط الاقتصادي من استعادة نسقه