غداة منحه تونس 809 مليون دينار لمجابهة وباء كورونا ..البنك الاسلامي للتنمية يطلق منصة علمية لمواجهته في افريقيا

أطلق البنك الإسلامي للتنمية، والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، بالتعاون مع شركائها، والجمعية المغربية للتخدير والتسكين والإنعاش، اليوم الثلاثاء 28 افريل 2020 منصة عبر الإنترنت لإتاحة التعلم وتبادل المعرفة بين الفرق الطبية العاملة في مختلف الدول الإفريقية الأعضاء التابعة لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية.

 

و يندرج هذا المسعى حسب البنك الإسلامي، في إطار إجراءات الاستجابة للحالات الطارئة من أجل تعزيز قدرات الدول الأعضاء ومساعدتها على تحمل التأثير الاجتماعي والاقتصادي الناجم عن وباء كوفيد-19 سيما و أن المبادرة تهدف إلى دعم وتعزيز قدرات الطاقم الطبي في الدول الأفريقية على بروتوكولات الاستجابة الطبية للوباء باعتبار أن الندوات عبر الإنترنت صممت لتشجيع آفاق الحوار وصياغة السيناريوهات، وفق المؤسسة المالية الاقليمية، من أجل التعرف على أبرز التحديات التي تواجه الدول المشاركة ولتحديد أفضل الممارسات الممكن اتباعها لإتاحة التطبيق الناجح لاستراتيجيات الاستجابة في الحالات الطارئة في الدول المعنية.

 

هذا و يؤكد البنك أن المبادرة ستتيح آفاق مشاركة أوسع بين صناع القرار، والممارسين الطبيين في الدول المشاركة، كما أنها ستمهد الطريق لتوسيع رقعة التعاون الدولي. وجاء طرح المبادرة، خلال أول ندوة من أصل اثنتين أقيمتا عن طريق الإنترنت لتسليط الضوء على إجراءات الاستعداد والاستجابة لوباء (كوفيد-19)، مع الاستفادة من الخبرة الدولية في هذا المجال، حيث ركزت الندوة على طرق العناية بالمرضى المصابين بالفيروس والكشف عنه، وتقديم الرعاية الطبية اللازمة بشأنه، ومراقبته، وإجراءات التدخل ذات الصلة.

 

من جانبه، ابرز أمادو ثيرنو ديالو، المدير العام بالإنابة للممارسات العالمية في البنك الإسلامي للتنمية بأن تبادل الخبرات وتطوير القدرات البشرية والمؤسسية لمكافحة الوباء لا يقل أهمية عن توفير المعدات والمنتجات الصحية.

 

يذكر انه و في التاسع من افريل الجاري جرت محادثة بين محمد سليم العزابي وزير التنمية و الاستثمار و التعاون الدولي و بندر بن محمد الحجار رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بواسطة تقنية المحادثة عن بعد. و على إثر هذه المباحثة، اعلن رئيس مجموعة البنك الاسلامي عن قرار يتم بموجبه منح تونس تمويلا تقدر قيمته بـ279 مليون دولار اي ما يعادل 809 مليون دينار، وذلك في إطار معاضدة جهود الحكومة التونسية لاحتواء الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا . 

 

وسيوجه التمويل المذكور لشراء الادوية واقتناء تجهيزات طبية للوقاية وبناء قدرات الاطارات الطبية وشبه الطبية ووحدات البحث والتطوير بالإضافة إلى وضع خط تمويل لمساندة المؤسسات الصغرى والمتوسطة ومتناهية الصغر. 

 

كما تناول الاجتماع بالدرس قرار مجموعة البنك بعث منصة رقمية تضم مختلف المتدخلين والمؤسسات الدولية بهدف تسريع الإجراءات واختصار الآجال لتزويد البلدان المعنية بمختلف احتياجاتها.  والجدير بالذكر، أن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية تعد من أهم الشركاء الماليين لتونس حيث قامت بمرافقة الدولة في تنفيذ وإنجاز العديد من مشاريع البنية التحتية والتنموية.