بيانات مالية : لاول مرة منذ عشرين شهرا.. نسبة معدل الفائدة في السوق النقدية تتراجع الى ما دون 7%

ابرزت اخر المعطيات المحينة و المنشورة يوم الجمعة 30 افريل 2020 على الموقع الاكتروني الرسمي للبنك المركزي التونسي تراجع نسبة المعدل الشهري للفائدة في السوق النقدية الى ما دون 7% و ذلك لاول مرة منذ عشرين شهرا اي جوان 2018 ليستقر في حدود %6.80 لشهر افريل المنقضي مقابل %7.35 في مارس و 7.84% في فيفري و 7.81% في جانفي.

 

هذا و ابرزت ذات المعطيات ان الموجودات من العملة الاجنبية تواصل تسجيل استقرار ملحوظ اذ ناهزت 21354 مليون دينار أي ما يعادل 125 يوم توريد مقابل 76 يوم توريد خلال نفس الفترة من سنة 2019.

 

و بلغ الحجم الاجمالي لاعادة التمويل نحو 10324 مليون دينار   في حين بلغت على التوالي كل من مداخيل الشغل المتراكمة )نقدا( 1255 مليون دينار و ايرادات القطاع السياحي 977 مليون دينار مع انخفاض كبير لخدمة الدين الخارجي الى 2607 مليون دينار.

 

يذكر ان محافظ البنك المركزي مروان العباسي كان قد كشف انه من المنتظر أن يتقلص عجز الميزان الجاري لكامل سنة 2020 ليتراجع إلى 7.6% من الناتج المحلي الإجمالي. 

 

و تندرج هذه النتيجة في اطار مجهود مشترك يهدف الى التحكم في عجز الميزان الجاري (2319 مليون دينار اواخر فيفري الفارط) برزت اشاراته منذ السنة المنقضية مما ينعكس اليا على ارتفاع الموجودات من العملة الاجنبية.

 

كما يسعى البنك المركزي، وفق تاكيد المحافظ، الى دعم التدابير الناجحة التي تم اتخاذها على مستوى السياسة النقدية.  سيما في خصوص المسار الايجابي لاستعادة التوازنات الخارجية،من خلال دعم  نمو الصناعات الاستخراجية و التحكم في الواردات خاصة منها غير الضرورية.

 

هذا و تبين مؤسسة الاصدار، من خلال النشريات الدورية التي تصدرها تحسن قيمة الدينار التونسي مقابل أهم العملات الأجنبية. وسجل سعر صرف الدينار، بداية أفريل الفارط، زيادة بنسبة  7.8% مقابل الأورو مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2019. ويتم، حاليا، تداول 1 أورو بنحو 3.15 دنانير مقابل 3.35 دنانير في نفس الفترة من سنة 2019. وكذلك الشأن بالنسبة للدولار الذي تحول سعر صرفه من 3.05 دينار، في أفريل 2019، إلى 2.90 دينارا حاليا، ليسجل الدينار بذلك تطورا فاق 5%.