وكالة "ستاندرد أند بورز" للتصنيفات الائتمانية تؤكد على اهمية دعم الاموال الذاتية للبنوك التونسية

توقعت وكالة ستاندرد أند بورز "إس آند بي جلوبال للتصنيفات الائتمانية" أن تؤدي التداعيات الحالية الناتجة عن وباء فيروس كورونا إلى بروز اوضاع مستجدة في خصوص بنية الاموال الذاتية البنوك التونسية و ذلك في اطار تقديمها لتقييم لافاق المنظومة المالية للعام الحالي في تقرير حديث، بعنوان "هل سيحفز كوفيد-19 البنوك التونسية على الاندماج الذي طال انتظاره" .

 

و ابرز التقرير أن الأوضاع المالية لبعض البنوك التونسية ستشهد تأثيرات هذا العام، وذلك مع اتجاه البلاد نحو مستويات خاصة للديناميكية الاقتصادية نتيجةً لتداعيات انتشار وباء كوفيد-19 والإجراءات التي اتخذتها الحكومة لاحتوائه.

 

هذا و تم التطرق الى تقدير صندوق النقد الدولي حجم الانكماش الاقتصادي في تونس بنسبة 4.3% هذا العام، مع توقعات بحدوث انتعاش طفيف في العام 2021. ومن وجهة نظر الوكالة فان الامر سيؤدي إلى تفاقم التحديات التي تواجه نوعية محفظة الأصول، مما سيشكل حالة تتطلب مستويات رسملة ملائمة .

 

يذكر ان وكلة موديز وهي متخصصة في التصنيف المالي و الائتماني على غرار وكالة ستندارد اند بورز كانت قد حسنت في اواسط فيفري الفارط آفاق ترقيم خمسة بنوك تونسية من سلبية الى مستقرة أياما بعد اعلانها عن استقرار افاق الترقيم السيادي لتونس (14 فيفري 2020). 

 

ويأتي هذا الترقيم اثر قرار وكالة “موديز” تاكيد ترقيم تونس عند (ب 2) وتغيير افاقها من سلبية الى مستقرة. و اوضحت “موديز” أنّه بالرغم من محيط اعمال صعب دائما، إلا ان القروض التي تقدمها البنوك الى جانب مؤشرات جودة الأصول والقدرة على امتصاص الخسائر واجراءات توفير السيولة تبقى عموما مستقرة في المستويات المتدنية حاليا. ويعكس هذا الترقيم رؤية وكالة التصنيف والتي تقدر ان الحكومة ستدعم القطاع المصرفي في مرحلة الصعوبات.

 

ودفع تحسين آفاق ترقيم البنوك الخمسة من سلبي الى مستقر، أساسا، إعادة تحسين آفاق ترقيم تونس السيادي وكذلك تقييمها لقدرة الحكومة التونسية والاحتمال الكبير لدعمها البنوك.