"سوليدار تونس" : تنمية مندمجة ومستدامة تسترجع ثقة المواطنين تتصدّر أولويّات اللحظة

ينظّم الحراك العالمي من أجل الديمقراطية (WMD) كلّ سنتين، مجلسا عالميا يُمثّل مناسبةَ لتحفيز الإلتزام والتعاون بين الديمقراطيين في العالم بأسره من خلال إستعراض المشاركين إنجازاتهم وطرح رؤاهم حول أدوات التغلّب على التحديّات المتجدّدة التي يواجهونها .

 

وفي هذا الإطار، نظّم "سوليدار تونس" بالشراكة مع الـ WMD وسوليداريتي سنتر (Solidarity Center) جلسة حواريّة أمس الثلاثاء، حول التنمية الإقتصادية بعنوان "منصّة من أجل توجهات جديدة للسياسات التنموية، نحو ميثاق إجتماعي جديد".

 

وأكّد المشاركون أنه رغم مرور عشر سنوات منذ إندلاع الثورة في تونس، فإن الوضع السياسي مازال يشكو من عدم الإستقرار السياسي، ما نتج عنه تأخّر في تركيز عددٍ من المؤسسات الدستورية .

 

كما شدّد المشاركون على أن عدم الإستقرار تسبّب في حوكَمةٍ سمتها الأبرز العشوائية في ظلّ غياب رؤيةٍ شاملة ومنسجمة للسياسات العامّة بالإضافة إلى الصعوبات التي عطّلت تفعيل الإصلاحات ومشاريع التنمية، الأمر الذي يجعل من تحقيق طموحات "تونس ما بعد الثورة " في تنمية مندمجة ومستدامةٍ تحوز رضا المواطنين وتسترجع ثقتهم، يتصدّر أولويات اللحظة أكثر من أيّ وقتٍ مضى.

 

وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء يهدف إلى مشاركة ومناقشة التوصيات مع مختلف الفاعلين، منظّمات المجتمع المدني والمنظّمات الوطنية والخبراء وممثّلو الإدارة، وذلك على قاعدة المحاور الأساسية لمنوال التنمية الجديد.