اقتصاد

مبيعات الـ "هايبرِد" العالمية لشركة تويوتا تتجاوز حاجز الـ 10 ملايين مركبة

مبيعات الـ "هايبرِد" العالمية لشركة تويوتا تتجاوز حاجز الـ 10 ملايين مركبة

28 فيفري 2017 10:43

أعلنت شركة "تويوتا موتور كوربوريشن" مؤخرا عن تخطّي مبيعاتها العالمية التراكمية من مركبات الـ "هايبرِد" حاجز الـ 10 ملايين مركبة، حيث بلغت بتاريخ 31 جانفي من العام الحالي 10,05 مليون مركبة[1]. ولا يعكس هذا الإنجاز الكبير النتائج الإيجابية كأرقام حققتها الشركة، وإنما أيضا الدور المتزايد للتكنولوجيا التي أصبحت تبرز الآن كأحد الحلول السائدة للحد من الآثار المترتبة على ظاهرة الإحتباس الحراري والغازات الأخرى المسببة للتلوث البيئي.

 

وتَعتَبِر شركة "تويوتا" أن المساهمة في الحفاظ على البيئة وتخفيف الأثر البيئي الناجم عن إستخدام المركبات من أهم أولويات الشركة. وإنطلاقا من رؤيتها بأن تحقيق الأثر الإيجابي الكبير منوط بإستخدام المركبات الصديقة للبيئة على مستوى واسع، فإن شركة "تويوتا" سعت إلى تشجيع الأسواق العالمية على إستخدام مركبات الـ "هايبرِد" بشكل أكبر.

وكانت "تويوتا" قد أطلقت "كوستر هايبرِد إي في" في أغسطس 1997 ومركبة تويوتا "بريوس" في ديسمبر من العام نفسه، والتي كانت أول مركبة "هايبرِد" يتم إنتاجها على نطاق واسع في العالم. ومنذ ذلك الحين، حظيت مركبات تويوتا الـ "هايبرِد" بـدعم كبير من العملاء من أنحاء العالم.

 

وتعليقا على ذلك، قال السيد تاكايوكي يوشيتسوغو، الممثل الرئيسي للمكتب التمثيلي لشركة "تويوتا" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "نشعر بالإمتنان تجاه كل عميل من عملائنا الذين قدّموا لنا الدعم في مسيرتنا نحو إرساء معايير التنقل المستدام، وساهموا في تحقيق هذا الإنجاز الكبير. وتعكس الزيادة المطردة في مبيعات مركبات الـ "هايبرِد" الإقبال الكبير الذي تتمتع به حول العالم، والذي تعززه الجهود الحثيثة التي تبذلها شركة "تويوتا" لتطوير أفضل مركبات على الإطلاق.

ولا تقتصر مزايا تكنولوجيا الـ "هايبرِد" التي نقدمها على خفض إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتحقيق مستويات عالية من الكفاءة في إستهلاك الوقود فحسب، بل تتجاوز ذلك لتُقدِّم تجربة قيادة تفاعلية وإنسيابية ومريحة، مما يساهم في تحقيق أعلى مستويات الرضا. ونحن لدينا إلتزام راسخ بمواصلة العمل جنبا إلى جنب مع  عملائنا لمواجهة القضايا البيئية العالمية وتطوير مركبات تتخطى توقعاتهم ".

 

ومع تنامي مشكلة إيجاد حلول عالمية للحد من إنبعاث الغازات الدفيئة في القرن الواحد والعشرين، جاء الجيل الأول لمركبة تويوتا "بريوس" إستجابةً للحاجة المتزايدة لإنقاذ البيئة والمساهمة في معالجة القضايا البيئية. وكان فريق تطوير مركبة تويوتا "بريوس" على يقين بأن تطوير مركبة "هايبرِد" كان أمرا أساسيا من أجل المستقبل، مهما كانت نتائج جهودهم، وأنه كان عليهم القيام بما هو ضروري للبيئة، وليس ما هو مُتوقع منهم فقط. وبعد أن وضع أفراد فريق تطوير مركبة تويوتا "بريوس" هذه المهمة على رأس أولوياتهم، كشف الفريق في عام 1997 عن أول مركبة "هايبرِد" يتم إنتاجها على نطاق واسع في العالم.

 

وسرعان ما حققت مركبة تويوتا "بريوس" إنتشارا كبيرا بين العملاء، حتى أصبح إسمها مرادفاً لعبارة "المركبات الصديقة للبيئة". وتم تطوير نظام الـ "هايبرِد" من تويوتا (THS) المعتمد في الجيل الأول من طرازات مركبة تويوتا "بريوس"، ليتم إطلاق النسخة الثانية من هذا النظام (THS II) في العام 2003.

ومنذ ذلك الوقت، بات هذا النظام مستخدما بشكل أساسي في مجموعة واسعة من مركبات "تويوتا". وعندما تم تطوير الجيل الرابع من مركبات تويوتا "بريوس"، والتي تعد أولى مركبات الشركة التي يتم إبتكارها إستنادا إلى منصة "الأطر الهيكلية العالمية الجديدة لتويوتا" - TNGA، لم يكن التركيز مقتصرا على الحفاظ على البيئة فحسب، وإنما أيضا على الأداء الإستثنائي والمتميز، ليخاطب العملاء الراغبين في إقتناء مركبة تمنحهم تجربة قيادة إستثنائية.

 

ومنذ أن أطلقت شركة "تويوتا" أول مركبة "هايبرِد" لها قبل 20 عاما، نجحت في إحداث تحوّل كبير في وضع المركبات الصديقة للبيئة. وأدى تنامي شعبية طراز تويوتا "بريوس" إلى ظهور فئة جديدة من العملاء الذين تعتمد إختياراتهم للمركبات على أدائها البيئي. هذا وساهم إرتفاع عدد الشركات التي تقوم بتطوير وإطلاق مركبات الـ "هايبرِد" في ظهور فئة جديدة من مركبات الـ "هايبرِد"، كما إزداد توجه العملاء نحو إقتناء مركبات "هايبرِد" وغيرها من المركبات ذات الكفاءة العالية في إستهلاك الوقود، الأمر الذي ساعد في زيادة قدرة شركات السيارات بالمجمل على المساهمة في حل المشاكل البيئية المتعلقة بإنبعاثات الغازات المضرة من المركبات.

 

ووفقا لتقديرات شركة "تويوتا"، فقد أسهمت مركبات الـ "هايبرِد" لديها حتى 31 يناير 2017 في تخفيض ما يقارب 77 مليون طن من إنبعاثات الكربون التي تُعَد السبب الرئيس لظاهرة الإحتباس الحراري، والتي كان من المحتمل أن تُنتَج لو تمّ إستخدام مركبات تعمل بالبنزين بنفس الحجم وأداء القيادة عوضا عن مركبات الـ "هايبرد".

وبحسب شركة تويوتا أيضا، فقد وفرت مركباتها الـ "هايبرِد" من البنزين كمية توازي تلك التي تستهلكها مركبات بنفس الحجم تعمل بالبنزين كافية لقطع مسافة 29 مليون كيلومتر.

 

وكانت شركة "تويوتا" قد أعلنت في شهر أكتوبر من العام 2015 عن مبادرة "تحدي تويوتا البيئي العالمي 2050"، مطلقةً بذلك سلسلة من التحديات التي ستخوضها بهدف تخفيف الآثار السلبية للمركبات على سلامة البيئة العالمية إلى أدنى حدّ ممكن والمساهمة في إيجاد مجتمع مستدام. وقد إعتمدت "تويوتا" تقنيات الـ "هايبرِد" كحلول تكنولوجية رئيسة للحد من التلوث البيئي في القرن الحادي والعشرين.

 

وتشمل مركبات الـ "هايبرِد" جميع التقنيات الضرورية لتطوير مركبات صديقة للبيئة، بدءا من البطارية الكهربائية إلى المركبات التي تعمل بخلايا الوقود الهيدروجيني، والتي تُسهِّل إستخدام نوعين مختلفين من الوقود.

 

 

 

مبيعات الـ

 

مبيعات الـ

[1] من ضمنها المركبات بتقنية الشحن الخارجي، وفقاً لبيانات تويوتا.

 

28 فيفري 2017 10:43

المزيد

صمود أسعار النحاس أمام التحديات الكلية بفضل العوامل المواتية طويلة الأمد

تُعتبر السلع الأساسية حجر الزاوية في الاقتصاد العالمي، فهي تغذي العمليات الملموسة التي تدعم الجوانب المادية للحياة الحديثة. وفي النطاق الأوسع للسلع الأساسية، ...

18 ماي 2025 10:00

إفتتاح المؤتمر السنوي لإتحاد أسواق المال العربية

 اشرفت السيّدة مشكاة سلامة الخالدي وزيرة الماليّة أمس رفقة السيد سمير عبد الحفيظ وزير الاقتصاد والتخطيط والسيد فتحي زهير النوري محافظ البنك المركزي التونسي، ...

14 ماي 2025 13:00

مشاركة تونسيّة متميزة في معرض "ليبيا بيلد 2025": دعم متواصل للصادرات وتعزيز الشراكة مع السّوق الليبيّة

    ينظم مركز النهوض بالصادرات، بالتنسيق مع سفارة الجمهورية التونسية بطرابلس والممثلية التجارية للمركز بطرابلس، المشاركة الوطنيّة في الدورة الــــ 17 لصالون ...

14 ماي 2025 09:49

اعطاء اشارة الانطلاق في إعداد المخطط التنموي بالإقليم الثاني في ولاية بن عروس

في إطار سلسلة الملتقيات الإقليمية التي شرعت وزارة الإقتصاد والتخطيط في تنظيمها لإعطاء إشارة الانطلاق في إعداد المخطط التنموي 2026-2030 ، انعقد يوم الإثنين 12ماى الجاري ...

13 ماي 2025 11:00

افتتاح اليوم الوطني للفلاحة "فلاحة ذكيّة من أجل سيادة غذائيّة"

    تحت شعار " فلاحة ذكيّة من أجل سيادة غذائيّة"، أشرف أمس الاثنين 12 ماي 2025، السيد عزالدّين بن الشّيخ وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري رفقة ...

13 ماي 2025 10:30