اتفاق دفاعي مشترك يُوقِّع بين قادة مالي وبوركينا فاسو والنيجر

أعلنت وفود وزارية من دول الساحل في مؤتمر صحافي اليوم عن توقيع اتفاق للدفاع المشترك بين قادة مالي وبوركينا فاسو والنيجر. جاء هذا الإعلان من قائد المجموعة العسكرية الحاكمة في مالي، الجنرال أسيمي غويتا، الذي نشر منشورًا على منصة "إكس" (التويتر سابقًا) يُفيد بأنه تم التوقيع على ميثاق ليبتاكو-غورما. هذا الميثاق يهدف إلى إنشاء هيكلية للدفاع المشترك والمساعدة المتبادلة بين هذه الدول الثلاث في سبيل مصلحة شعوبهم.

 

تجدر الإشارة إلى أن منطقة ليبتاكو-غورما، التي تقع على حدود مالي وبوركينا فاسو والنيجر، تعاني من تصاعد العنف منذ سنوات. تلك الدول الثلاث تواجه تحديات متعددة تتضمن تمردًا نشأ في شمال مالي عام 2012 وامتد إلى النيجر وبوركينا فاسو في عام 2015. كما شهدت هذه الدول انقلابات متعددة ابتداءً من عام 2020.

 

وفيما يخص هذا التحالف الجديد، صرح وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب في المؤتمر الصحافي بأنه سيتضمن تنسيقًا بين الجهود العسكرية والاقتصادية للدول الثلاث، مع التركيز على مكافحة الإرهاب في تلك البلدان. ويفرض الميثاق التوقيع عليهم التعاون المتبادل في حالة تعرض أي منهم لهجوم.

 

وتشمل مهمة هذا التحالف مكافحة الجماعات المتشددة المرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين. وتزداد التوترات في مالي بين الجماعات المسلحة والسلطة المركزية، وذلك بالإضافة إلى انسحاب بعثة الأمم المتحدة من مالي في عام 2023، مما أثار توترات إضافية في المنطقة.

 

اتفاق السلام الذي تم توقيعه عام 2015، المعروف أيضًا باسم اتفاق الجزائر، بين الحكومة المالية وتنسيقية حركات أزواد، يبدو أنه على وشك الانهيار. تنسيقية حركات أزواد تمثل تحالفًا لجماعات تطالب بالاستقلال والحكم الذاتي، ويُهيمن عليها الطوارق.