بعد 23 سنة من الانتظار.. افتتاح المسرح الصيفي بالمنستير

افتتح مساء السبت عرض "موسيقي الشارع العالمية للمنستير" بقيادة الفنّان الشاب يوسف بوهلال وإنتاج المركب الثقافي بالمنستير المسرح الصيفي بالمركب الثقافي بالمنستير بعد 23 سنة من انطلاق إنجازه وفق ما أفاد مدير المركب الثقافي فهد بنحمودة.

 

ويتسع المسرح الصيفي الى ما بين 1200 و1300 متفرج وسيظل تاريخ 20 أوت 2022 في ذاكرة أبناء المنستير التي تفتقر إلى مسرح للهواء الطلق حسب المندوب الجهوي للشؤون الثقافية شكري التليلي الذي أكد أنّ هذا الفضاء سيقع توظيفه مستقبلا في العديد من المحطات الثقافية.

 

 وأضاف أنّ العمل سيتواصل من أجل إنجاز مشروع مسرح للهواء الطلق بالمنستير بطاقة لا تقل عن 6 آلاف أو 7 آلاف متفرج.

 

وجاء هذا المسرح بعد مدّة طويلة من الانتظار وهو فضاء رحب إلاّ أنّه ما زالت تنقصه بعض المسائل التقنية ذات علاقة بالصوت والإنارة فضلا عن وجوب إضافة بعض الفضاءات حسب المخرج المسرحي عمر بسباس الذي اعتبر أنّ أجواء افتتاح المسرح الصيفي مساء اليوم كانت ممتعة مع العرض الموسيقي الذي امتزجت فيها الايقاعات والألحان الغربية والعربية والشرقية والصوفية وهو عرض يمكن أن يرتقي إلى المستوى الدولي" وفق قوله، معربا عن أمله في أن يحظى بالبرمجة في المهرجانات الصيفية السنة القادمة.

 

 واختار المركب الثقافي بالمنستير أن يحتضن المسرح الصيفي اختتام تظاهرة "مع الشاطئ بالمنستير" التي تواصلت من 17 إلى 20 أوت الجاري احتفاء بمائة سنة من السينما التونسية حيث قدم نادي "ايقاعات عالمية" عرضا موسيقيا اشتغل عليه منذ تقريبا ثلاثة سنوات.

 

واعتلى مساء السبت ركح المسرح الصيفي عشرون شخصا تراوحت أعمارهم بين 9 سنوات و28 سنة حسب ما أفاد وات قائد العرض الفنّان يوسف بوهلال.

 

وتضمن العرض في جزئه الأوّل مجموعة من الأغاني الغربية بتوزيع جديد ليوسف بوهلال الذي وظف الآلات النحاسية والموسيقية التونسية، في حين انطلق الجزء الثاني من العرض بأغنية "نزول القبة" وهي من التراث الصوفي من الطريقة العامرية وأعاد بوهلال توزيعها بطريقة جديدة إذ أدخل بعض الآلات النحاسية والغربية. واختتم العرض بالأغنية التونسية "بجاه الله يا حب اسمعني" بتوزيع جديد.

 

وأراد الفنّان يوسف بوهلال عبر مزج عدّة أنماط موسيقية تقديم عرض لموسيقى العالم إذ أنّه وزع أغان غربية بآلات موسيقية تونسية وأغان من التراث التونسي بآلات موسيقية غربية.

 

وفي بحثه عن عدة إيقاعات، لم يكتفي يوسف بوهلال بالآلات الموسيقية التونسية أو الغربية بل وظف البراميل والعصي.

وقد سجل العرض تفاعلا كبيرا من الجمهور الذي كان جلّه من الشباب الذي سبق له مواكبة عروض موسيقية لنادي ايقاعات عالمية في عدّة مناسبات

 

وات