افتتاح الدورة الثانية من تظاهرة “تونس مسارح العالم”

احتفاءً باليوم العالمي للمسرح الذي يوافق يوم 27 مارس من كلّ سنة، أشرف الوزير المكلف بتسيير وزارة الشؤون الثقافية السيد المنصف بوكثير، مساء أمس الأربعاء 27 مارس 2024 بقاعة الفن الرابع في العاصمة، على افتتاح الدورة الثانية من تظاهرة “تونس مسارح العالم”، التي تنظمها مؤسسة المسرح الوطني التونسي، بحضور عدد من المسرحيين والمثقفين والفاعلين في الشأن الإبداعي الوطني.

 

وفي كلمته الافتتاحية، أكّد السيد الوزير أن إحياء اليوم العالمي للمسرح بالتزامن مع وجود ظرف دقيق تشهد فيه “غزة” الفلسطينية مأساة إنسانية قاتمة الملامح، يتطلب منّا اليوم الوقوف لإعادة التأمّل في ماهيّة ما يقدمه هذا الفن النبيل الراقي من إبداعات وإنتاجات خدمة لكل القضايا الإنسانية وفي مقدمتها حق الشعوب على اختلافها في تقرير مصيرها والعيش في أمن وسلام، والسعي لجعل أب الفنون مدرسة إبداعية تفصل إبداعاتها على مقاس الأزمات التي تجتاح العالم وتُطوّع إنتاجاتها “نضالا” من أجل تعزيز القيم الفضلى التي مافتئ المسرح منذ نشأته يؤسس لها، رافعا قيم السلام والحق في العيش المشترك ضد كلّ أشكال العنف والكراهيّة التي تتفاقم في أنحاء من العالم.

 

وأوضح السيد المنصف بوكثير أن المسرح سيبقى واجهة تكشف مدى رقي الشعوب ومستوى الحضارة الإنسانية ونبل القيم الكامنة فيها، داعيا أهل الفن الرابع في تونس وفي جميع أنحاء العالم إلى الالتحام بواقعنا الإنساني لاستنباط أعمال فنية تسهم في صقل مجتمعات راقية ترفع أفرادها إلى مستوى قيمي وجمالي، ينير العقول ويهذب الأذواق ويغذي الأرواح.

 

وبعد الكلمات الافتتاحية، ألقى المخرج المسرحي القدير أنور الشعافي بيان اليوم العالمي للمسرح قبل أن يتمّ تكريمه من طرف الوزير المكلف بتسيير وزارة الشؤون الثقافية السيد المنصف بوكثير ومدير عام مؤسسة المسرح الوطني السيد معز مرابط، تكريمًا لمسيرته المشرفة في مجال المسرح.

 

إثر ذلك، احتضن ركح المسرح الوطني التونسي لأول مرّة في تونس، مسرحية “مترو غزّة” للمخرج هيرفي لواشمول وإنتاج مسرح الحرية بجنين الفلسطينية، تضامنا مع أهل غزة وانتصارا لصمودها ضد مجازر الكيان الصهيوني ومساعي تهجيرهم وإبادتهم.