المدير العام للصحّة : سيبلغ عدد أسرّة الإنعاش 300 سريرٍ في المدّة القريبة القادمة

وصف المدير العام للصحّة، فيصل بن صالح خلال الندوة الصحفية الدوريّة المخصّصة لمتابعة مستجدّات فيروس كورونا الجديد المنعقدة اليوم الأربعاء، أنّ الوضع الوبائي لهذه الجائحة دقيق ويحتاج المزيد من اليقظة وإحكام تنفيذ الإجراءات الوقائيّة للسّيطرة على إنتشار الفيروس والمحافظة على نسق الإنتاج والتوازن الاجتماعي، مضيفا أنّ وزارة الصحّة تعمل دون إنقطاع على المحافظة على جاهزيّة المؤسّسات الصحّية والاستشفائيّة من خلال المتابعة اليومية وإعداد كلّ الفرق الصحّية وربط شبكة تكامل بين مكوّنات القطاع الصحّي، العمومي والخاصّ، والحرص على جاهزيّة أعوان الصحّة وحماية المرضى.

 

كما أكّد أن الوزارة تعمل على توفير المزيد من أسرّة الإنعاش المخصّصة لكوفيد 19 لتبلغ في المدّة القريبة القادمة 300 سرير بعد أن كان عددها 95 سريرا في بداية شهر سبتمبر الحالي، إضافة على إحكام التّنسيق على المناطق التّي تشهد ضغطا على غرار تونس الكبرى وجهة الساحل للاستجابة لكلّ الطلبات.

 

من جهتها، دعت الدكتورة نصاف بن عليّة، المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدّة إلى ضرورة تطبيق الإجراءات الوقائيّة الفرديّة والجماعيّة وخاصّة إرتداء الكمامة والتّباعد الجسدي وغسل الأيدي بالماء والصابون والتطّهير والتّعقيم والنّظافة العامّة وتطبيق البروتوكولات الصحّية القطاعيّة المعدّة للغرض.

 

وأشارت إلى أنّ المناطق والمعتمديّات المصنّفة مناطق حمراء يتمّ يوميا تحيين الوضع الوبائي الخاصّ بها حسب الحالات المجمّعة وعدد الإصابات المسجلّة خلال 14 يوما والتّي تشهد تسجيل 250 حالة لكلّ 100 ألف ساكن، وهناك إجراءات فوريّة تمّ إتّخاذها في هذه المناطق بالتّنسيق مع السّلط الجهويّة والمحلّية لتطبيق الإجرءات الوقائيّة للحدّ من انتشار فيروس كورونا نتيجة التجمّعات والحفلات العائليّة وفي أماكن العمل، مجدّدة الدعوة للجميع للالتزام بالوقاية كعنصر رئيسي لمنع إنتشار العدوى والتّقليص من الحالات الخطرة وإحكام التكفّل بها خاصّة في ظلّ عدم توفّر لقاح في الوقت الرّاهن ضدّ فيروس كورونا.

 

وبخصوص التّلاقيح، جدّد الدكتور الهاشمي الوزير، مدير معهد باستور بتونس وعضو اللّجنة العلميّة لمكافحة فيروس كورونا المستجدّ دعوة كبار السنّ وحاملي الأمراض المزمنة وأعوان الصحّة إلى الإقبال على التلقيح ضدّ "القريب" لحمايتهم من مضاعفات الإصابة بالنّزلة الموسميّة وسهولة توجيه المرضى في مسالك كوفيد 19 أو في غيرها من المسالك العاديّة للعلاج.