أعلن وزير النقل واللوجستيك، معز شقشوق عن إنطلاق منتظر في أقرب الآجال لرحلات تونس - صفاقس - طرابلس ذهابا وإيابا على متن الخطوط التونسية السريعة، وذلك خلال زيارة قام بها إلى ولاية صفاقس أمس الثلاثاء .
وكشف وزير النقل عن رغبة شركة "سيفاكس أرلاينز" الخاصة في تأمين رحلات بإتجاه إفريقيا وأوروبا من ذلك صفاقس - باريس، بالإضافة إلى الرحلات التي تؤمنها الشركة الفرنسية على نفس الخط.
ودعا الوزير في هذا الصدد إلى ضرورة التكامل بين مختلف الناقلات التونسية والأجنبية لتأمين النقل الداخلي على مستوى مطار صفاقس - طينة لإكسابه النجاعة المرجوة.
كما دعا الوزير ديوان الطيران المدني والمطارات إلى نشر طلب عروض لإسناد لزمة لإستغلال محطة الشحن الجوي بالمطار بما يضمن أفضل الفرص للتنمية بالجهة.
وفي ذات السياق، تحول معز شقشوق إلى الفضاء المخصص لإنجاز المنطقة اللوجستية "قرقور" الأولى بتونس، موصيا بضرورة ربطها بالسكة والجهة الجنوبية للميناء التي تؤمن نقل الحاويات في إطار منوال جديد يرتكز على النقل متعدد الوسائط.
ولدى زيارته إلى محطة النقل البري الخاصة بالشركة الجهوية للنقل بصفاقس والشركة الوطنية للنقل بين المدن، أكد معز شقشوق على ضرورة النهوض ببنيتها الأساسية وتهيئتها لإسداء خدمات تلبي تطلعات المواطنين، مبرزا حرص الوزارة على إنجاز المحطة النموذجية التي تتجمع بها مختلف الخطوط الحضرية بما في ذلك السكة الحديدية التابعة للشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية مع توفير جميع المرافق بها بما فيها الخدمات المالية.
وفي جانب آخر، إعتبر الوزير مشروع مترو صفاقس من أوكد المشاريع الكبرى التي من شأنها أن تنهض بخدمات النقل الحضري بالمدينة، معلنا أن الهدف يكمن في إيجاد التمويلات العمومية والخاصة لإنجازه، مؤكدا ضرورة الإستئناس بتوصيات الدراسة الحالية وتكوين لجنة قيادة على مستوى وزارة النقل واللوجستيك تعنى بحلحلة الاشكاليات العالقة وتأمين المتابعة الفاعلة لهذا المشروع وتدارك التأخير الحاصل.
وأضاف معز شقشوق أن سنة 2021 ستشهد إستكمال عملية حوز المسار الذي خصصت له إعتمادات تقدر بـ25 مليون دينار وتغيير الشبكات العمومية بالاضافة إلى إطلاق إعلان الرغبة في إنجاز المشروع بالشراكة مع الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية وشركة الجهوية للنقل بصفاقس.
أما بخصوص مشروع تبرورة، أوضح الوزير أن هذا المشروع يكتسي أهمية بالغة والتنسيق جارٍ مع السلط الجهوية المعنية قصد توفير عقار لتأمين نقلة مستودع الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية إلى فضاء جديد وإستكمال الدراسات المتعلقة بإحداث خط حديدي مكهرب يربط مدينة صفاقس بأحوازها.
كما كانت لوزير النقل واللوجستيك زيارة إلى الضفة الجنوبية من ميناء صفاقس، حيث عاين باخرة "اللود"، داعيا إلى تعزيز الأسطول المؤمن للسفرات بين صفاقس وقرقنة من أجل تسهيل قضاء حاجيات المتساكنين ونقل المحطة إلى الضفة الشمالية.
ولدى زيارته للميناء التجاري بصفاقس، إطلع الوزير على عرض حول تطور نشاط الميناء حسب أصناف البضائع وآفاق تطوير أنشطته ومنشآته ومدى تقدم المشاريع المبرمجة بعنوان 2021 .
وفيما يخص مشروع تطوير الميناء وإعادة تنظيمه خاصة على مستوى معالجة الحاويات، أكد الوزير في هذا الصدد أن الرؤية باتت واضحة في علاقة بهذا المشروع، داعيا إلى ضرورة إعادة النظر في الميناء الشمالي وإستغلاله في الأنشطة النظيفة كمحطة للمسافرين ورحلات البحرية السياحية وذلك في أقرب الآجال الممكنة.
كما أوصى معز شقشوق بإستكمال المشاريع المتعلقة بتهيئة الأرصفة والدراسة المتعلقة بالمثال المديري لمينائي صفاقس والصخيرة وذلك على المدى المتوسط.
كما كانت لوزير النقل واللوجستيك فرصة للإنصات إلى مشاغل العاملين بهذا المينا وفي بقية المنشآت العمومية للنقل التي زارها، حيث جدد الدعوة إلى وجوب تكاتف جهود كافة المتدخلين من أجل إيجاد الحلول الكفيلة بضمان ديمومة هذه المؤسسات في ظل ما تعيشه من مصاعب مالية عمّقتها جائحة كورونا.