اليوم تاريخ أول عملية ارهابية في تونس بعد الثورة : من 18 ماي 2011 الى ماي 2017 ماذا تغير في مقاومة الارهاب في تونس.. العميد مختار بن نصر يجيب

بمناسبة ذكرى أحداث "الروحية " التي انطلقت في 18 ماي 2011، أكد العميد السابق في الجيش الوطني و رئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل مختار بن نصر لـ"آخر خبر أونلابن"، اليوم الخميس 18 ماي 2017 ، استفادة الجيش التونسي من الدروس الماضية حيث قام بعدة تحصينات على مستوى التدريبات، التنسيق، المخابرات و جمع المعلومات، تحليلها و توزيعها في الوقت المناسب على الوحدات المتدخلة و أصبح هناك عمليات استباقية و تنسيق كبير بين الجيش و الأمن، و هذا ناتج عن تطوير أجهزة الإستعلامات  .

و أضاف بن نصر أن الجيش التونسي استفاد من العمليات العسكرية ضد الإرهاب التي شهدت تصاعدا من سنة 2011 و سنة 2015 و 2016 و نقلة نوعية في التصدي للظاهرة الإرهابية، حيث يوجد مبادرة من طرف الجيش و الأمن ووقع تطويق المناطق التي تشهد تحركات الإرهابيين في الجبال، و تم القضاء على القيادات الإرهابية الكبيرة في عملية القطار و سيدي عيش بقفصة ثم ملحمة بن قردان سنة 2016 ، حيث تم القضاء على ما يقارب الـ 50 إرهابيا وإبطال عديد المخططات ووضع اليد على عديد مخازن الأسلحة  إضافة إلى تبادل المعلومات على المستوى الوطني، الإقليمي و الدولي و هناك تعاون على مستوى الداخل و يقظة كبيرة من المواطن التونسي الذي أصبح يمتلك الحس الأمني و يساعد بدوره بشكل كبير الوحدات الأمنية على تفكيك الخلايا و القبض على العناصر الإرهابية .

و أشار إلى  أن هناك ضعفا كبيرا في الأداء السياسي أو ما يسمى بأزمة "الفاعلية السياسية " ، و التي من شأنها أن تعطل المسار الديمقراطي و تُضرّ بأمن البلاد و استقرارها، و شدد على  أن هذه الأزمة مسؤولية كل السياسيين و لا سبيل اليوم أمام السياسيين سوى التفاهم و النظر للمصلحة العليا للبلاد و الإبتعاد عن المصالح الشخصية الضيقة . 

و أوضح العميد أن هناك تقدما كبيرا على مستوى التنسيق الأمني و العسكري و تنظيم القيادات و التصدي لظاهرة الإرهاب بشكل محكم، و أن التجربة التونسية اليوم ناجحة.

و اختتم قائلا إنه على الدولة التونسية إيجاد حلول عاجلة للتشغيل و لطمأنة المواطن، و طرح اقتراحات عملية و بناءة للخروج من مأزق الفوضى .