وزارة الصناعة تكشف عن ملامح الإستراتيجية الطاقية التونسية في أفق 2035

نظمت اليوم الجمعة وزارة الصناعة والمناجم والطاقة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي " " PNUD ندوة وطنية حول "الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطاقة في أفق سنة2035.

حضر  الندوة كل من وزراء الصناعة والمناجم والطاقة والنقل والاقتصاد والتخطيط و رئيس الاتحاد التونسي للصناعة و التجارة و الصناعات التقليدية إلى جانب الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتّحدة الإنمائي"PNUD" وخبراء في قطاع الطاقة.

 

وقدمت وزارة الصناعة والمناجم والطاقة خلال الندوة الاستراتيجية الوطنية للطاقة أفق 2035 والتي تهدف الى ضمان التزود بطاقة آمنة للجميع ووضع الاسس والاجراءات الملائمة لتحقيق الحياد الكربوني للاقتصاد الوطني في أفق 2050 . 

كما تأخذ الاستراتيجية الطاقية التونسية في أفق سنة "2035" بعين الاعتبار التزامات الدولة التونسية على المدى المتوسط والبعيد وذلك تماشيا مع اتفاق باريس للتغيرات المناخية وترتكز على رؤية تجمع بين الطاقة والمناخ والاقتصاد والمجتمع.

 

كما تهدف الاستراتيجية  لضمان الأمن الطاقي بالتحكم في الطلب  من خلال النجاعة الطاقية (تأثير تقني) وبرنامج الرصانة الطاقية (programme de sobriété energétique) (تأثير سلوكي) و دعم برامج الطاقات المتجددة والاستثمار فيها واستخدام أحدث التكنولوجيات في برامج الانتقال الطاقي على غرار الهيدروجين الأخضر الكهربائي "Mobilité Electrique" والشبكة الذكية للكهرباء "Smart Grid" إلى جانب تنويع مصادر التزود بالطاقة و تنويع المزيج الطاقي.

ومن الأهداف الكبرى للاستراتيجية الحياد الكربوني حيث أنه في إطار التوجه العالمي للتخفيض من انبعاثات الغازات الدفيئة، تعمل تونس على تحقيق الحياد الكربوني بحلول سنة 2050 وذلك قصد تطوير الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية والتي بدورها ستساهم في تخفيض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون إلى 46% في قطاع الطاقة ، و تقليص الكثافة الطاقية بنسبة 3.6% سنويا أي ما يقارب 30% في أفق 2035. 

هذا و تهدف الاستراتيجية كذلك إلى النمو الاقتصادي والانتقال المجتمعي عادل وشامل، بما يساعد في خلق مواطن شغل والنهوض بالاقتصاد الأخضر.