لأول مرة في تونس / عجز المدفوعات الماليّة يتجاوز 8000 مليون دينار... الأسباب

 

وفي هذا الإطار، سجل ميزان المبادلات المتعلق بالخدمات رصيدا إيجابيا قدره 521 (م.د) في حين بلغ 594 (م.د) أواخر عام 2015 بما يعني تراجعه، بشكل ملحوظ، مقارنة بعام 2014 وما سبقه من أعوام.

 

من ناحية أخرى ورغم الإنتعاشة التدريجية لقطاع السياحة وذلك بإعتبار إرتفاع عدد الوافدين على البلاد من غير المقيمين، فقد شهدت إيرادات هذا القطاع مزيد الإنحسار نهاية 2016 وذلك بنسبة 3.8% لتناهز قيمتها 2.333 (م.د) مقابل إنخفاض قدرت نسبته بـ 33.4% في أواخر 2015 بواقع مداخيل لم تتجاوز 2.415 (م.د).

 

وعلى هذا الأساس، تدهور رصيد ميزان الخدمات، بصفة لافتة، لاسيما منذ الإعتداء الإرهابي بسوسة في 25 جوان 2015 علما أنه كان على التوالي في حدود 2.634 و2.448 (م.د) نهاية عامي 2013 و2014.

 

أما في خصوص رصيد الميزان المتعلق بالتحويلات المالية لمدخرات التونسيين المقيمين بالخارج فقد تحسن هذا الأخير بصفة طفيفة ليناهز 1.910 (م.د) أواخر 2016 مقابل 1.894 (م.د) العام السابق.

 

وفي السياق ذاته، تراجعت قيمة رصيد عمليات التحويلات المالية، بشكل عام، لتساوي 517 (م.د) في 31 ديسمبر من العام الفارط.

وبذلك ارتفعت قيمة عجز المدفوعات المالية للبلاد نهاية 2016 إلى 8.119 (م.د) بما يمثل 9% من الناتج المحلي الإجمالي.