جمعيّة قرى الأطفال تُطلق حملة لجمع التبرّعات وزكاة عيد الفطر لفائدة الأطفال فاقدي السند

أطلقت الجمعية التونسية لقرى الأطفال مؤخرا، حملة لجمع التبرّعات وزكاة عيد الفطر لفائدة الأطفال فاقدي السّند وتمويل أنشطتها.

 

وأفاد المدير الوطني للجمعية التونسية لقرى الأطفال، فتحي معاوي اليوم الثلاثاء، بأنه أصبح بإمكان المتبرعين إرسال تبرعاتهم وزكاة عيد الفطر لفائدة الجمعية عن طريق الإرساليات القصيرة على الرقم 85510 إثر تجاوز إشكال فني، كاشفا عن سعي الجمعية لجمع 1 مليون دينار من التبرعات لتمويل أنشطة أربع قرى أطفال ودعم تدخلاتها لفائدة الأطفال فاقي السند.

 

وسيقع إقتطاع 1 دينار للإرسالية الواحدة بالنسبة إلى حرفاء مختلف مشغلي الهاتف الجوال داخل تونس لتنزيله مباشرة في حساب الجمعية كاملا ودون إحتساب القيمة المضافة والإتاوات على الاتصالات وذلك إلى غاية 13 جويلية المقبل، على أن تتغير قيمة الإرسالية لتصبح نصاب زكاة عيد الفطر حال إعلانها من قبل مفتي الجمهورية عثمان بطيخ الذي حث التونسيين منذ سنتين على توجيه أموال زكاة الفطر إلى قرى الأطفال فاقدي السند لمساعدتها على توفير الرعاية اللازمة لهؤلاء الأطفال ودعم العائلات المعوزة في محيطها.

 

وأفاد فتحي معاوي بأن التبرعات عن طريق الإرساليات القصيرة ستمكّن من تمويل جزء من أنشطة 4 قرى أطفال (قمرت، وسليانة، وأكدوة، والمحرس)، مذكرا بأن الجمعية تأوي حاليا 450 طفلا دون سند عائلي موزعين على أربع قرى أطفال، فضلا عن دعمها قدرات عائلات معوزة في محيط القرى تضم 1100 طفل حتى لا يتخلوا على أطفالهم.

 

وأشار إلى أن الجمعية التونسية لقرى الأطفال تمكنت العام الماضي رغم المصاعب المالية في ظل جائحة كورونا، من التعهد بنحو 150 طفلا من بين 1730 طفلا كان قد تمّ الإشعار بشأن تعرضهم للإهمال والتشرد بسبب عدم قدرة عائلاتهم المعوزة على توفير الرعاية الصحية والتربوية اللازمة، حسب ما ورد في تقرير مندوب حماية الطفولة لسنة 2019.

 

وأردف معاوي أن حملة التبرعات التي أطلقتها الجمعية التونسية على منصات التواصل ووسائل الإعلام العام الماضي، مكّنت رغم تأخّر الحصول على ترخيص الحكومة في الغرض، من جمع 270 ألف دينار، مثنيا على جهود الدولة والمتبرعين في تمويل موازنة الجمعية لتحسين طاقة الإستيعاب وجودة الحياة في قرى الأطفال.

 

وتقدر ميزانية الجمعية التونسية لقرى الأطفال العام الجاري بقيمة 7 مليون دينار تموّل مؤسسات الدولة 40 بالمائة منها، بينما تقوم الجمعية بالبحث عن بقية التمويلات عن طريق المتبرعين وبقية شركائها.