متابعة سير النشاط السياحي ومزيد تدعيم السياحة الداخلية محور جلسة عمل بإشراف وزير السياحة

انتظمت، أمس، الإثنين 02 جوان 2025، جلسة عمل بإشراف وزير السياحة السيد سفيان تقية وبحضور إطارات الوزارة والمدير العام للديوان الوطني التونسي للسياحة ورؤساء وممثلي الجامعات المهنية : الجامعة التونسية للنزل والجامعة التونسية لوكالات الأسفار والجامعة التونسية للمطاعم السياحية.

 

وخصصت الجلسة لمتابعة سير النشاط السياحي بمختلف الجهات وتقييم مدى جاهزية المؤسسات السياحية لذروة النشاط السياحي، والنظر في سبل تدعيم السياحة الداخلية.

 

واطّلع وزير السياحة، خلال الجلسة، على مدى تقدم تنفيذ جملة الإجراءات المتخذة استعدادًا لذروة النشاط السياحي، لا سيما في ما يتعلق بتكثيف عمليات النظافة والعناية بالمحيط السياحي، وتعزيز المنظومة الأمنية، وتحسين جودة الخدمات. 

 

وأكد السيد سفيان تقية، بالمناسبة، على ضرورة احترام القرار المشترك الصادر عن وزارات الداخلية، الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، البيئة، والنقل، والمتعلق بمنع استعمال السيارات رباعية الدفع والدراجات النارية على الكثبان الساحلية والشواطئ، وذلك لضمان سلامة مرتادي الشواطئ وحفاظًا على سلامة البيئة الساحلية وحماية الثروات الطبيعية.

 

كما تم خلال الجلسة التأكيد، على أهمية تدعيم السياحة الداخلية باعتبارها مكوّناً أساسياً ضمن المنظومة السياحية الوطنية ورافداً استراتيجياً لتكريس حقّ المواطن في النفاذ إلى المنتوج السياحي. وأكد الوزير، في هذا السياق، أن الوزارة تعمل على تطوير هذا المحور من خلال مقاربات جديدة ترتكز على تنويع العروض وتحسين ملاءمتها لمتطلبات السائح التونسي، مع إيلاء اهتمام خاص بتهيئة الشواطئ العمومية وتدعيمها بالمرافق الضرورية.

 

ودعا السيد سفيان تقية، في هذا الإطار، مهنيي القطاع، من أصحاب نزل ووكالات أسفار ومطاعم سياحية، إلى تقديم أسعار تفاضلية مدروسة لفائدة المواطنين التونسيين، خاصة خلال فترات العطل والمواسم.

 

وفي هذا السياق، تم الاتفاق على تنظيم يوم إعلامي مخصص للسياحة الداخلية خلال الأيام القليلة القادمة، ليكون فرصة لعرض أهم البرامج والعروض التي تقدمها وكالات الأسفار وأصحاب النزل والمطاعم السياحية لفائدة السائح التونسي، مما يعزز من دور السياحة الداخلية كركيزة اقتصادية وطنية. يشمل هذا اليوم فضاءً متكاملاً يجمع بين لقاءات الأعمال (B2B) والتواصل المباشر مع السائح (B2C)، إضافة إلى استعراض مجموعة من المنصات الرقمية المتطورة في المجال، وهو ما يؤكد حرص الوزارة على تبني مقاربات حديثة تواكب تطلعات القطاع وتدعم السياحة الداخلية.